الحاقد على نور الإسلام، بعيشه في أقبية ظلام الجهل، يتطاول على حبيبنا صلى الله عليه وسلم، في مقارنته تفوق الإناث على الذكور في امتحان شهادة البكالوريا، ولو عاد إلى أئمة ضلالته، لوجد الكثير من مفكريهم مدح النبي صلى الله عليه وسلم، معتبرا إياه زعيم البشرية وأستاذها.
ولو لم يكن له أدنى تأثير على بعض متابعيه العوام ما أتعبت نفسي في ذكره.
إنه يجهل تأثير الحيض والنفاس على تدين المرأة مقارنة بالرجل، الذي يُكَلَّفُ شرعا بوجوب الاغتسال مباشرة بعد الجنابة من جماع أواحتلام، وذلك في مقدوره غالبا، وإلا كُلِّفَ بالتيمم، دون تأثير على تدينه.
ويغيب عن عقله السفيه، الذي يريد به نطح الجبال، أن سبب نقصان عقلها ما هو إلا لكون شهادتها في الأموال نصف شهادة الرجل فقط.
لأن التجربة الحياتية الاجتماعية مذ برأ الله الخليقة، أثبتت أن الخبرة المالية التجارية، في الغالب للرجال، بسبب صعوبتها، واقتضائها الأسفار، والمتاعب البدنية، ووسائل السفر، ووحشته، ومخاوفه الأمنية، والاعتداءات في الطرق، ومخاطره المختلفة.
إنه يجهل تقدم شهادة المرأة على شهادة الرجل في ادعاء الرضاعة لمنع الزواج، لأن الأصل معها لا معه، وفي ادعاء القروء، والقول قولها، لا قوله.
هذا الجاهل لم يطلع على تاريخ السيرة العطرة المليئة بأخبار تردد النساء على النبي صلى الله عليه وسلم ونسائه للسؤال عن كل علوم الإسلام.
لكنه من جهة أخرى لماذا لم يتساءل عن سر تفوق المحجبات في المعدلات المرتفعة مقارنة بغيرهن؟
لماذا لم ينسبه إلى حسن العلاقة بالقرآن والإسلام، وقوة عقل المرأة المسلمة الملتزمة؟
فأنا الذي يحق له أن يسائلك:
أين نقصان عقل المرأة في الإسلام يا هذا؟
Tags:
إسلاميات