على من تقع تبعة حفل ملعب 20 أوت؟

لا أشمت في ميت على حال المعصية داخل ملعب عشرين أوت بالعاصمة ليلا، متعظا لي ولكل مسلم من سوء الخاتمة وقت ابتهال المفتقرين إلى الله في محاريب السر متذللين راغبين أوَّاهين بأنين المفجوع من الدنيا المتشوق إلى راحة الإيمان والعقيدة ونعيم سعادة الدارين.
إنما العتاب على المتسببين في بعث شباب إلى القبور بتذاكر الفجور.إلام يصير المتسببون في الدنيا قبل الآخرة؟ مع أننا لسنا المفوضين من رب العالمين عنهم؟    بماذا تخزهم الضمائر وقد أَرْدَوْا براءةً مودِّعين الحياة إلى اللحود باللهو والغناء الماجن وسماع تفوح من جموعه رائحة الخلاعة؟بأي وجه قد يقدر الله لهم في مناسبة 
اللقاء الفجائي بأولياء الضحايا؟
واللائمة على الأولياء المشجعين على هتك ستر حرمة الله سبحانه 
وتفويتِ مهلةِ الأوبة بالتسبب في اختلاط فاضح ورقص فاتن مخنث.
بماذا يقابل أصدقاءُ وأحبابُ شبابٍ تسببوا في حتفهم وصعود 
أرواحهم إلى ربها على غير ما يريد؟
هل الأرواح ينتقم لها الاستقالة أوالإقالة أوالترحم أوالعزاء فقط؟ 
بماذا يشعر المبادرون إلى مثل هذه الفتن، والموافقون عليها، 
ومنظموها، في وقت شدة بالبللاد، تحتاج إلى البحث عن سبل 
مخارجها ومصارفها عوض ترهات الليالي الحمراء؟   كيف سيحفظ غثاءٌ اسْتُغْفِلَ وجُرَّ إلى أكذوبة الثقافة كرامتَهُ وهو ينادي في ساحات وشوارع المسيرات بإصلاح أوضاع ثم يعفنها هكذا؟ هل يعتبر البقية بعد حمد نعمة النجاة للعودة إلى ربهم ورفض كل مستهتر بدينهم ووطنهم مستغفل لهم؟
متى يُقْبِلُ مد الوعي عند كثير من شبابنا بعد جزر جفف حاضره، وغَشَّى مستقبله؟

الأستاذ سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامبة في التعليم الثانوي، متخرج من جامعة الجزائر العاصمة بشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، خبرة 37 سنة تدريس

أحدث أقدم