رمزية الهلال الهجري بين مشروع الأمة وهيمنة خصومها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:ما لا خلاف فيه بين جميع المسلمين أن الإسلام قائم على قيم متينة جادة موافقة لمبادىء الزمان،لإنقاذ المجموعة البشرية، ومنها توحيد الناس على والكون والعقيدة والمنهج والتشريع، لذلك كان من مهام صاحب الرسالة تخلية الناس من مفاسد الماضي كالفرقة، وتحليتهم بقيم الدين كالوحدة.
فصبغ البشرية كلها ببصماتها في كل جوانبها، ليجنبها الخلل الفكري والعطب النفسي والركود المعنوي والتشتت العضوي قدر الإمكان.ولم يترك لذلك شاردة ولا واردة من صغير وكبير، دون تهويل العظيم ولا تهوين الحقير، فكل حكم أوحكمة أوفائدة لها دورها وقيمتها مهما كان حجمها.فلا أوافق في تقديري من يحرصون على عظائم الأمور فقط بحجة التربية على الرئيسيات وعدم الاشتغال بالجزئيات، فلعل بعض السيئات الصغيرات مهلكات، ولا من يبوؤون الصغائر درجات الكبائر من حسنات وسيئات، حتى اختلطت عليهم الأولويات وحرصوا على الممتهن وانشغلوا عن الرفيع.
الأستاذ سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامبة في التعليم الثانوي، متخرج من جامعة الجزائر العاصمة بشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، خبرة 37 سنة تدريس

أحدث أقدم