رمضان مبارك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ها قد لاحت ومضات شهر رمضان من سنة 1438 هـ تلمع في الأفق، ولأن الناس حيال هذا الشهر المبارك ثلاثة أصناف، صنف يستثقله، وصنف يصومه عاديا، وصنف يفرح بقدومه للنفحات الربانية التي ينتظرها به، فإنني أسرعت في التهنئة بحلوله قبل إشراقة شمس صباحه، وقبل استهلال أول منازل قمره، هنيئا لكل المسلمين به شهرا للقرآن، للدعاء، للتبتل، للقيام، للصدقة، للصيام، للإمساك عن سوء الأخلاق، شهر تكبيل وتصفيد الشياطين، شهر النفاحت الإلهية، شهر التزود لسنة كاملة قابلة لمن كان من الأحياء، شهر الفرح بجوائزه لمن أحسن صيامه وقيامه، شهر احتساب الصيام والقيام لله رب العالمين، فلا شكوى من جوع ولا عطش ولا طول أيام، كل ذلك لوجه الله، وابتغاء مرضاته، وتلمسا لرحمته، فإنها تتوسع لمن توسع عمله وطاعته، وتضيق على من ضيق على نفسه العمل والطاعة.هنيئا للجميع، سائلين الله تعالى التوفيق منه فإنه وحده المسدد والموفق للطاعات، راجين منه سبحانه الثبات على القرآن والقيام وصالح الأعمال، وأن يجعل مدخلنا إليه رضا ومخرجنا منه قبولا.
أخوكم الأستاذ سعدالدين شراير.
الأستاذ سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامبة في التعليم الثانوي، متخرج من جامعة الجزائر العاصمة بشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، خبرة 37 سنة تدريس

أحدث أقدم