التشريعيات الجزائرية من الإرهاصات إلى الإفرازات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من المتعارف عليه شرعا وعقلا أن الأمة لابد لهام من حاكم يستشير كبراء قومه لتسيير دواليبها، يختارهم من كفاءات أدركها  عبر أداءاتـها المختلفة في شتى المجالات، وقد أمكن قديما الاحتكاك بكل الرعية لقلتهم، أما الآن فقد انتعشت الظروف حيث يستحيل استشارة كل الناس كما كان على العهود السالفة، ومنها عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين المهديين ثم تابعيـهم، لتوسع الرقعة الجغرافية للبلد وكثرة جماهيره، والكفاءات مخبوءة بين ثنايا هذا الجم، ولذلك لجأ الإنسان إلى تحديث الطرق والأساليب قصد التحسين مراعاة للأذواق السليمة والنفوس الرفيعة، فألجىء البلد إلى استحداث هيئة المجلس المنتخب من قبل الشعب يمثله في مختلف جوانب الشورى، ثم لم نلحظ تطورا زائدا على هذا المنوال إلا استحداث هيئة أخرى أعلى منه تدرس نتائجه وسميت بأسماء عديدة ومنه اسم مجلس الأمة كما هو معمول به في الجزائر، ثم يحال القانون المصادق عليه إلى هيئة عليا لتحكم على مدى دستورية القوانين فتـقرها أوتعيدها إلى المجالس لإعادة الدراسة.

    انقر هنا لإتمام القراءة

الأستاذ سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامبة في التعليم الثانوي، متخرج من جامعة الجزائر العاصمة بشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، خبرة 37 سنة تدريس

أحدث أقدم