أحكام الناس لها اعتبار في الشرع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
اختار الله لنا الإسلام لإصلاح ما أفسد الخلق، وتغيير ما قبُح فيهم إلى الحسن، فكان الناس محور الدعوة إليه، يرعى مصالحهم، يجلب لهم المنافع ويدفع عنهم المفاسد، فهي شاملة لكل مناحي الحياة ومنها الجانب الاجتماعي، لينشر بينهم الفضيلة، ويمنع عنهم الرذيلة وخاصة في علانيتهم، ولذلك حذر من الجهر بـها.
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ، عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ " رواه البخاري في صحيحه.
الأستاذ سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامبة في التعليم الثانوي، متخرج من جامعة الجزائر العاصمة بشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، خبرة 37 سنة تدريس

أحدث أقدم