وقد مثلوا لها بالصيام والقيام ، فأفضل الصيام صيام
داود عليه السلام يوما بيوم أما من ادعى مصلحة شرعية في أكثر من ذلك كصيام كل
الأيام فهو باطل لأن تقدير مصلحة ذلك مفوض للشرع لا للفرد ، وكذا قيام الليل ،
ادعاء لمصلحة قيام كل الليل باطل لأنه خارج عما قدره الشرع في عدم قيام كل الليل .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن
أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل
ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما} رواه
البخاري ومسلم .
ومنه ادعاءات الناس لمصالح موهومة بترك العمل بالتشريع كترك الحجاب للمرأة ،
والتصميم على الربا رغم التحريم ادعاء لمصالح اقتصادية موهومة ، والحقيقة أن
المصلحة المتيقنة من ذلك موجودة في صميم تقدير الشرع لا الفرد.
Tags:
شرعيات