القاعدة الثامنة

وقد مثلوا لها بالصيام والقيام ، فأفضل الصيام صيام داود عليه السلام يوما بيوم أما من ادعى مصلحة شرعية في أكثر من ذلك كصيام كل الأيام فهو باطل لأن تقدير مصلحة ذلك مفوض للشرع لا للفرد ، وكذا قيام الليل ، ادعاء لمصلحة قيام كل الليل باطل لأنه خارج عما قدره الشرع في عدم قيام كل الليل .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما}                          رواه البخاري ومسلم .
ومنه ادعاءات الناس لمصالح موهومة بترك العمل بالتشريع كترك الحجاب للمرأة ، والتصميم على الربا رغم التحريم ادعاء لمصالح اقتصادية موهومة ، والحقيقة أن المصلحة المتيقنة من ذلك موجودة في صميم تقدير الشرع لا الفرد.
الأستاذ سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامبة في التعليم الثانوي، متخرج من جامعة الجزائر العاصمة بشهادة ليسانس في العلوم الإسلامية، خبرة 37 سنة تدريس

أحدث أقدم